تأهيل موقع النفايات بالقرين

  • بدأت مشكلة موقع ردم النفايات بمنطقة القرين السكنية منذ عام 1976 عندما سمح لشركات النظافة باستغلال حفر كانت تستغل كمواقع دراكيل لاستخراج الرمال، وذلك لردم الأنواع المختلفة من نفايات أنقاض البناء والنفايات المنزلية، وعند البدء في تنفيذ مشروع القرين الإسكاني انبعثت الروائح الكريهة والغازات الناتجة من عملية التحلل البكتيري اللاهوائي (غاز الميثان CH4، غاز ثاني أكسيد الكربونCO2، غازات من مجموعة المواد العضوية المتطايرةVOCS).
  • هذا وقد قامت الهيئة العامة للبيئة ببذل المساعي بالتعاون مع جميع الجهات المعنية لحل المشكلة ووضعها بمقدمة الأولويات للحد من الآثار الصحية والبيئية بالمنطقة، واقتصر الحل في الإزالة الكلية للنفايات المردومة أو الإزالة الجزئية للنفايات أو الاعتماد على الحل الهندسي والاستفادة من الغازات.
  • وفي عام 1999 تم اعتماد الحل الهندسي بالاستفادة من الغازات وتحويلها لطاقة كهربائية للموقع بعد استبعاد الأزالة الجزئية والكلية للنفايات لصعوبة نقلها ولعدم تكرار المشكلة للموقع الجديد، هذا وقد تمت عملية مسح الموقع إذ تبين وجود كمية تقدر بـ 5 ملايين متر مكعب نفايات على أعماق من 5-18م. وأزالت الهيئة 500 ألف متر مكعب من النفايات وأنقاض البناء من على السطح، ووضع شبكة سحب غاز تمتد 17كم عند نقط تجميع الغازات مصنعة من مادة بولي إيثلين بأقطار مختلفة تنتهي في 6 خطوط سحب إلى محطة توليد الطاقة التي تعمل بوقود غاز الميثان، وتولد طاقة كهربائية لتشغيل 6 منشآت بالموقع.
  • وعند الانتهاء من المشروع في سنة 2002 فتحت الهيئة باب التبرعات للمساهمة بالمشروع وإشراك القطاع الخاص والعام حيث تم تقديم مشاريع داخل الموقع لقيت الصدى الطيب والترحاب، وبات مشروع القرين محط إعجاب الزائرين والمهتمين حيث تمكنت الهيئة العامة للبيئة من تحويل موقع مكب نفايات إلى حديقة بيئية علمية، وحصد هذا الموقع العديد من الجوائز المحلية والعالمية.